+86-139-2279-92-72  office@tovar.me     В избранное Отправить

User login

Free consultations

أزمة الأسواق الصينية وتداعياتها على سوق العملات

أسباب الأزمة

يشهد العالم حالية أزمة اقتصادية كبيرة نتيجة لتراجع الأسهم المالية في الأسواق الصينية، حيث من المعروف اعتماد اقتصاد العالم بشكل كلي على نمو الاقتصاد الصيني منذ الأزمة الاقتصادية التي حدثت في عام 2009، ولقد حدث هذا التراجع في البورصة الصينية التي كانت سبب لتلك الأزمة العالمية نتيجة وجود اتجاه آخر لدى الصين في تحويل اعتماد اقتصادها على صادراتها للدول الأخرى، إلى محاولة تحفيز الاستهلاك المحلي، لكي يصبح هو الحافز الرئيسي في نمو الاقتصاد الصيني، ومن ثم تراجعت صادرات الصين للدول الأخرى كنتيجة لهذا الاتجاه، وعلى إثر ذلك تراجعت صادرات الدول الأخرى التي تعتمد على منتجات الصين في تجارتها، ولقد أسهم ذلك بالفعل على قلة الطلب على مصادر الطاقة، وخصوصا النفط حيث تعتبر الصين من أكبر الدول المستوردة للبترول، ومن ثم أدى هذا إلى هبوط أسعار النفط عالمياَ وانحدار الأسواق المالية العالمية.

تداعيات الأزمة عالمياَ

فلقد هبطت اقتصاد الدول التي تعتمد بشكل أساسي على تصدير النفط مثل المملكة العربية السعودية، وباقي البلدان العربية، والخليج العربي، وكذلك روسيا نتيجة لأزمة الأسواق الصينية، ومن الملاحظ أيضا زيادة خروج الاستثمارات الأمريكية من السوق الصينية على إثر هذه الأزمة، ولقد واصلت مؤشرات البورصات العالمية بشكل حاد عقب موجات الهبوط التي اجتاحت الأسواق المالية الأوروبية والآسيوية، وكذلك تراجع أسعار النفط بشكل كبير وبالطبع ألقى هذا بظلاله على الاقتصاد العالمي ووتيرة نموه كما يرى العديد من المحللين.

تداعيات الأزمة على الخليج والدول العربية

لقد طالت الأزمة المالية الصينية الكثير من الأسواق والبورصات العالمية، ومنها الأسواق العربية التي أطالتها أيضاَ مساوئ الأزمة، حيث شهدت البورصات العربية هبوطاَ حاداَ عند إنهاء التعاملات، ولا شك أن دول الخليج العربي كانت أكبر الدولة المتضررة من الأزمة الصينية باعتبارها من الدول المصدرة في النفط، والصين من أكبر الدولة المستوردة له، ومن ثم انهارت أسعار النفط بشكل كبير عندما انهارت الأسواق المالية الصينية، فلقد شهد اقتصاد دول الخليج باعتبارها دول النفط ضربة عاصفة بهذه الأزمة، حيث ثمة تقارير إلى تضرر المملكة العربية السعودية بشكل كبير، ونشوء حالة من الاضطرابات الاقتصادية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط نتيجة لهبوط أسعار النفط والعملات، واضطرابات الأسواق المالية، وكذلك قلة الاستثمارات.

ويري العديد من الخبراء والمحللين انه إلى جانب هبوط أسعار النفط والأسواق العربية والخليجية، ستؤثر الأزمة الصينية الأخيرة أيضاَ على الاستثمارات الخليجية وذلك في ظل حالة التخبط والاضطرابات التي أصابت الاقتصاد العالمي، ومن ناحية أخرى يرى الكثير من المراقبين أن الأزمة سياسية بالأصل، حيث افتعلتها أمريكا من أجل إنهاء استثماراتها في الصين، فمن الواضح أنها لعبة من أمريكا وأوربا من أجل إضعاف اقتصاد الصين التي تعتبر المنافس الأكبر للعملاق الأمريكي.

أثر الأزمة الصينية على أسعار العملات

وفي وسط حالة التخبط والاضطرابات الاقتصادية التي يشهدها العالم من جراء هذه الأزمة، سجلت أسعار العملات هبوطاَ حاداَ لم يسبق له مثيلولمزيد من المعلومات عن هذا الهبوط الحاد في اسعار العملات يمكنكم زيارة  http://trading-secrets.guru أسعار-العملات-بث-حي، حيث من الملاحظ هبوط الدولار الأمريكي بشكل كبير، وعلى إثر ذلك ارتفعت أسعار الفائدة في سوق تداول العملات الأجنبية، وعلى الجانب الآخر ارتفع اليورو إلى مستويات عليا مما شجع كثيراَ من تجار العملة على شرائه، ولقد قامت الصين بخطوات تبدو جريئة نوعاَ ما في مواجهة هذه الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تجتاح العالم باعتبارها سبب الأزمة، حيث خفضت سعر صرف العملة المحلية "يوان" لثلاث مرات تقريباَ في مقابل الدولار الأمريكي، ولكن يبدو أن هذا لم يفلح حتى الآن حيث هبطت أسعار باقي العملات الأجنبية في الأسواق العالمية نتيجة لهبوط الدولار الأمريكي، الذي يعتبر مقياس لكل العملات.

 

 

 

Рубрика: